سوق عكاظ حلقة بحث شاملة عن تاريخ هذا السوق

من أهم وأشهر أسواق العرب يقع في وادي بين مكة والطائف في المملكة العربية السعودية ويتميز هذا المكان بوفرة الماء والنخيل ،كان سابقاً يجتمع العرب فيه للبيع والشراء بالإضافة للاستماع للشعراء والخطباء لـ سوق عكاظ أهمية تاريخية كبيرة بدء في الجاهلية عام 501 ميلادي ،وقدّ سمي بعكاظ لاجتماع العرب فيه كل سنة فيعكظ بعضهم بعضا بالمفاخرة والتناشد ،حيث تعني كلمة عكاظ الفخر والتجادل والقهر.

سوق عكاظ هو أحد الأسواق الثلاث الكبيرة التي اشتهرت في ذلك الوقت وهي سوق مجئة وسوق ذى المجاز وكانت بمثابة تجمعات تجارية وثقافية ،ومن أول القبائل التي قدمت إلى هذا السوق قبيلة عدوان وهوزان واتخذت شهرة واسعة في ذلك الزمان

كان سوق عكاظ قبل الإسلام للمواعظ والخطب كانوا يناشدون بالشعر ويحكم كبار الشعراء على قصائد الشعر الأجمل والتي تنال الاعجاب وتفوز بالمنافسة وتنشهر في أرجاء الجزيرة العربية ويتناقلها العرب.

كما اشتهر سوق عكاظ بالتجارة فيتم به تبادل البضائع بين العرب منها: بيع التمر والسمن والإبل والخمر والملابس وكان مكان لعرض البنات للتزويج ،كما كان يقصده الناس للطواف بصنم لهوازن الموجود في السوق قبل الإسلام.

"</p

وفي عصر الإسلام وصل السوق إلى التجارة بالبشر فأصبح سوق عكاظ للعبيد الذين أسروا في الحروب والغزوات وكان الصحابي عمرو بن العاص ممن تمّ بيعهم في هذا السوق وتم تحريرهم بعدما جاء الإسلام.

كان يبدأ في شهر ذي القعدة ويستمر لعشرين يوم من نفس الشهر وبقي إلى أن جاءت الحرورية فقامت بتدميره وخرابه ،حيث استمر إلى عام 129 هجري ثم انقطع مدة 1300 سنة.

أعيد إحيائه في العهد السعودي في عام 1428 هجري وافتتح على يد الملك خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

وانطلقت أول دورة للسوق في عام 1428 هجري 2007 ميلادي وأصبح أشهر معالم السياحة في وقتنا الحالي ،يقدم ملتقى سوق عكاظ الكثير من الفعاليات والمنافسات والجوائز على مستوى الوطن العربي ويقوم بتنظيم الأمسيات الشعرية والأدبية والندوات الثقافية.

يشارك به الكثير من المفكرين والشعراء من جميع الدول العربية ويقصده جميع المثقفون والمهتمون بالأدب ويأتيه أعداد كبيرة من الزوار من مختلف أنحاء المملكة والوطن العربي والعالم إلى يومنا هذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى