فوائد الصدقة الجارية في جلب الرزق ودفع البلاء
فوائد الصدقة :هي أفضل الأعمال إلى الله تعالى وهي أن يقدم المسلم للمساكين والفقراء جزء من ماله ليتحقق التكافل الإجتماعي ،فالصدقة تعد من الأعمال الصالحة التي تفتح للإنسان أبواب الخير.
قال تعالى آمراً نبيه ﷺ: (قُل لّعِبَادِيَ الَّذينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ ويُنفِقُوا مِمَّا رزقناهُم سرّاً وعلانيةً مِّن قبل أَن يأتِيَ يَومٌ لاَّ بيعٌ فيهِ ولا خلالٌ) سورة إبراهيم.
عن رسول الله ﷺ قال: (ما نقصت صدقة من مالٍ ،وما زاد الله عبدا بعفوٍ إلا عزاً ،وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله).
قال سبحانه: (يا أيُّها الَّذين آمنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رزقناكُم) سورة البقرة.
قال تعالى: (أيُّها الَّذين آمنُوا أَنفِقُوا مِن طيّباتِ ما كسبتُم) سورة البقرة.
قال سبحانه: (فاتَّقوا اللَّه ما استطعتُم واسمعُوا وأطيعُوا وأنفقُوا خيراً لّأنفُسكُم ومن يُوق شُحَّ نفسه فأُولئكَ همُ المُفلحُونَ) سورة التغابن.
منافع الصدقة
- الصدقة سبب من أسباب نيل العبد للثواب الكبير في الدنيا والآخرة.
- تمنع ميتة السوء وتدفع عن المتصدق المضرات.
- تدفع عن صاحبها عذاب القبر وتشفع له عند الله.
- الصدقة تفرح القلب وتزيد الطمأنينة.
- الصدقة سبب للشعور بحلاوة الإيمان.
- تزيد البركة في المال والرزق كما قال تعالى: (وما أنفقتم من شي فهو يُخلفه).
- تبني مجتمع متماسك يحب الخير للغير ومترابط فدفع الصدقة للفقير يجعل المجتمع أكثر ترابطاً ومحبةً.
- ترفع البلاء عن المتصدق وأهل بيته قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطّاها).
- تضاعف الأجر للمتصدق كما في قوله عز وجل: (إنَّ المُصّدّقينَ والمُصَّدّقاتِ وأقرضُوا اللَّه قرضاً حسناً يُضاعفُ لهُم ولهُم أجرٌ كريمٌ).
- تطهر النفس من الشحّ والبُخل والأنانية والقسوة على البائسين فهي تزكي النفس وتطهرها ودليل ذلك قوله تعالى: (خُذ مِن أموالِهِم صدقةً تُطهِّرهُم وتُزكّيهِم بِها وصلِّ عليهم إنَّ صلاتكَ سكنٌ لهُم واللَّـهُ سميعٌ عليمٌ).
فوائد الصدقة اليومية
- تمسح الخطيئة والذنب وآثاره
- تقي من النار
- تضاعف الأجر وتزيد من البركة في المال
- سبب لدخول صاحبها الجنة
- ترفع البلاء وسبب في الشفاء كما أخبر النبي ﷺ فقال: (داووا مرضاكم بالصدقة).
- تيسر أمر العبد ففيها قال تعالى: (فأمَّا مَن أَعطَى واتَّقى وصدَّق بالحُسنى فسنيسّرهُ لليُسرى) سورة الليل.
- الصدقة ظلاً لصاحبها يوم القيامة كما ورد في الحديث: (كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة حتى يقضى بين الخلائق).
- تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى وخاصة صدقة السر كما قال النبي ﷺ: (إن صدقة السر تطفئ غضب الرب) ، (الراحمون يرحمهم الرحمان)،(ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
فوائد الصدقة الجارية
لقد جعل لنا الله سبحانه وتعالى أموراً كثيرة لو أحسنا استخدامها لسعدنا في الدنيا والآخرة ومن هذه الأمور الصدقة الجارية تنفع الإنسان في حياته وبعد موته.
حيثُ تعتبر الصدقة الجارية أفضل من الصدقة المنقطعة وذلك لأن نفعها يصل إلى الميت ومن الصدقات الجارية مثلاً:
- طباعة المصاحف وكتب الذكر وتوزيعها على الناس
- حفر بئر ماء للمارة
- بناء مسجد في البلدات النائية
- تقديم أجهزة طبية للمحتاجين كالكراسي المتحركة أو أجهزة التنفس
فالصدقة الجارية هي رضا الله تعالى ووقاية من النار ،وأجر للميت ورفع منازل له عند الله ،ويدعى المتصدق من باب خاص يسمى باب الصدقة في الأخرة.
فوائد الصدقة للرزق
الصدقة تبعث البركة في الرزق فهي سبب رئيسي لزيادة الرزق ،فالمتصدق ينفع نفسه أكثر مما ينفع الفقير بها ،ويعوض الله صاحب الصدقة بالخير العظيم وتحمي من سوء الخاتمة ،لقد فرض الله تعالى الصدقة تسبيبا للرزق ،فاستنزلوا الرزق بالصدقة.
أثر الصدقة في حياة المسلم
الصدقة تطهر قلب الغني من الشحّ ،والشحّ هي شجرة في النار أغصانها في الدنيا.
والصدقة تطهر الفقير من الحقد على الأغنياء والحسد على ما أولاهم الله سبحانه وتعالى ،فإعطاء الصدقة من الغني للفقير تولد المحبة بين المسلمين وتجعل من قلوبهم قلوباً مؤمنة.